الجزائر في 16 أفريل 2022

مرة أخرى  ودون اعتبار لحرمة الشهر الفضيل والمسجد الأقصى الشريف، تنتهك العصابة الغازية الزمان والمكان والأرواح في القدس وفي كل ربوع فلسطين السليبة، في صمت متواطئ من العالم، الذي أصبح يتفرج و يستمتع بجرائم الكيان الصهيوني ولا يتخذ الموقف العادل والرادع للشرعية الدولية.

    إنّ اتحاد الكتاب الجزائريين وفي انسجام كامل مع قناعاته ومبادئه، وتناغم دائم مع مواقف شعبه ودولته، سلسلة الكفاح من أجل الحرية والكرامة، والواقفة أبدا مع نضالات الشعوب وحقّها في مقاومة المحتل وتحقيق تقرير مصيرها وحريتها .

   يقف مساندا ومعاضدا إخوته في فلسطين دون قيد أو شرط ، ويدعو الكتاب والشرفاء العرب،  وفي العالم إلى الوقوف جنبا الى جنب مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الكرامة والحرية ، و فضح جرائم الكيان الصهيوني وسياسته العنصرية  والمساندين له والمطبعين معه، والمنبطحين لمناوئاته دون شرط .

     يجدد التزامه بكل مخرجات الهيئات الثقافة العربية و الدولية المناصرة لشعب فلسطين، والمقاطعة للكيان الغاصب، لا سيما المنادية بتحرير الأسرى  وعودة المنفيين والمشردين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويعاضد السلطة الفلسطينية من أجل رفع جرائم الكيان الصهيوني الإرهابي أمام المحكمة الجنائية الدولية.

     وعليه ندعو كل أحرار العالم ومثقفيه، و قطاع المجتمع المدني والحركات الجمعوية الوطنية والعربية والدولية، إلى الضغط على الهيئات الدولية لإحقاق حق الفلسطينيين، وحقهم المشروع في الحياة والوقوف إلى جنبهم والالتفات إليهم، مثلما قامت قائمة أوربا وأمريكا ومن والاهم لنصرة الأوكرانيين والدفاع عن حقوقهم، مقابل هنا السكوت المقيت أمام وحشية المحتل وانتهاكه لكل الأعراف والقوانين والحقوق.

إن اتحاد الكتاب الجزائريين، ودمنا العربي ينزف، وجبروت العدو الصهيوني يستفحل،  لا يجد اليوم غير التذكير بأن كل الجزائريين ، بشيبهم وشبابهم، وحتى الأجنة في أرحام حرائرهم يرددون: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، إلى أبد الآبدين، رافضين مستنكرين ماأقدم عليه الكيان الصهيوني من انتهاك لحرمة الشهر الفضيل والمسجد الأقصى  الشريف، مذكرين ببياناتنا السابقة ومستنكرين مرة أخرى، هذا الصمت ممن تترأس لجنة القدس إفكا وتنتفع منها سحتا، والمهرولين للتطبيع بحجة خدمة القضية والأمة العربية.

     فلتشهد أيها الأقصى الشريف أنّا على العهد وعلى قناعاتنا ومواقفنا لن نحيد، وأنّنا لأي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الدّخيل من أي كان رافضون.. رافضون.. مستنكرون.

فرفقا بشعوبنا أيها الزعماء .. ورفقا بتاريخنا وشهدائنا أيها الزعماء ..               والحرية والرفعة لفلسطين

            يوسف شقرة

                                                      رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

                                                    نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب