مسؤول الإعلام    
في الذكرى السنوية لوفاة الشاعر محمود درويش
نم هنيئا سيد الكلم " محمود درويش " فخلفك سرب الفراش ينشد ألحانك الخالدة بقلم الأستاذ يوسف شقرة نائب رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

       شاءت الأقدار أن ألتقيك قبل رحيل جسدك الأبدي، كان قلبك المتعب يفيض بحب الجزائر وبنيها، تتلهف شوقا لمعرفة أخبارها، وقلت لي فيما قلت : ( " إن هواءها الثوري يبعث الحب والحياة"، وأردت الاطلاع على إصداراتي فسلمتك " أحلام الهدهد " وإصدارات فرع عنابة الذي كنت أشرف عليه وقتها، ارتشفت القهوة بعمق وقلت لي بعد قراءة نصين من مجموعتي، ـ كنت أراقب نبضاتك وأحاول أن أقرأ تقاسيم وجهك لعلي أستنبط رأيك ـ : " لا بد لي من قراءتك يايوسف ابتسمت وأردفت تجربة فرعكم جميلة" ثم قرأت قصة للأطفال وقلت : ما أروع، قلت لك أنت الأروع بتواضعك ونصوصك المذهلة، قلت بل الجزائر أروع منّا جميعا هي النص الخالد) .  

      هذا قليل من كثير اقتطعته من حديث مطول لي مع أيقونة الشعر العربي المعاصر تجاوز النصف ساعة، أردته مقدمة متواضعة لنص شعري أرفعه لروحه الزكية في ذكرى وفاته، وصورة من بين مجموعة صور جمعتنا في لحظة حب وصفاء.

                          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بيــروت

                                        يوسف شقرة

                                                        *بيروت/ لبنان ليلا  09/04/2017

ــــــــــــــــــــــ

 

جاءَ ظلِّي منهكًا .،

            يُحاكِي قدِّيسةَ المَدينةِ الضَّاحكة ..

            عَلى عَبثيَّةِ الوقتِ المُبَعْثَر

كانَ يَبحثُ عن ظلِّه .،

                   الذي تَاهَ مِنْهُ ..

                   حيْنَ تَخاصمَ كَوْكَبَانِ في حَلَب

قالَ الأولُ للثّانِي :

                   أنا لمْ أسمحْ لبني العبَّاس .،

                   بزرعِ شجرِ اللَّبلابِ في اللّاذِقيَّة

                   و دخولِ المزادِ في سُوقِ جَرَش

                   لاقْتنَاءِ أسَاورَ زوجِ المُعِزّ

ردَّ الثّانِي :

           أوْصَانِي المُتنبِّي بالحجاجِ خيرًا

          وَ أنْ أرافقَهُ في سُوقِ دمشْق

 

01

 

 

          كيْ يَطمئِن سيفُ الدّولةِ

           و ينام على أحلام العراق

كان القلب المقدس .،

       يتحسّس الاثنين

      و يوجه الأحلام الطالعة الجموح

      و يزرع بذور الربيع الآتي

 و هو يدرك .،

أنها تحمل أمراض العصر و التحضر

و خلايا من عهد عاد

و العالم العربي الجميل .،

 المغمض العينين ينادي :

                     " عليها نحيا..

                          و عليها نموت..

                             وفي سبيلها نلقى الله "

يا الله.. يا الله

"حضرموت " تغنيهم

               يا ليل .. يا عين

كان الظلان .،

يحلمان مع أطفال الحي

               و يلعبان "لعبة الغميضة" المشتهاة

 

 

02

 

و تاها مع الغمام الكثيف و افترقا

لا الظل أدرك ظله

و لا ابن كلثوم تنازل عن عطره

و لا الهدهد تاب عن زيغه

و لا دمشق حمتنا من غيها

و لا الأمير في قلبها .،

 أصلح بين الظلين

 كما أصلح في منفاه ..

بين الأوس و الخزرج

لم يكن للحارة باب يحميها

فتاه الظل عن ظله

و كنت أنا المتهم في “مطار الحريري”

بإغراق المدينة في ليلها الحزين

و إسكات فيروز عن الغناء

لم تكن تدرك أني عابر سبيل أو سرير

و أن دمشق مقصدي

لأؤوّل لها حلمي .،

                   وأحلام الطالعين ...

 هذي بلادي..

أغنية للعاشقين

 

 

03

 

مقبرة للخوارج

            و الزواحف

                  و الدّواعش

و يهود خيبر العاشقين لرأس الحسين

هي ملحمة للمولعين

                من أول البعث

عدد القراء :946
2019-08-09 22:30:34 : تاريخ المقال

عدد الزوار

  • تعليق المشتركين
  • تعليق الفسبوك

ستبقى التعليقات معطلة الى أن يتم الموافقة عليها من طرف هيئة التحرير.

 

تعليقك:

 

إتصل بنا

هيئة التحرير

Address: 88 rue Didouche Mourad 16006, Alger
عيسى ماروك
Tel / Fax: +213 21 71 30 42
عزوز عقيل
E-mail:ueaalg2015@gmail.com
جمال الدين بن خليفة
Facebook: /uealg2014
الأخضر سعداوي
 
بلقاسم مسروق